لحن للذكريات
تمزّقُ قلبي الكلمات
وتدفن في قلبي آهات
تعزفُ على أوتارِ جوارحي
ألحاناً حزينة
أنغامَ أيامي التي ولّت
أنغامَ أحلامي التي قُتلت
وتحاولُ الآمالُ من جديد
ولستُ أدري ما يفيد
أولستُ أعلمُ ما تريد؟!
ألمْ تسمعْ سكون الكون
باكياً دامعاً ناعياً حبي الفريد
ويبقى حبي رافضاً
متمردا ًعلى قلبي
متمرداً على عقلي
متمرداً على روحي
لكنكِ ...
تبقين منهمكة
بتمزيقِ رسائلي
حيث دفنت مشاعري
وفي طياتها خواطري
حطّمتِ أحلامي
ومحوتِ آمالي
وكل ذكرياتي
بل دفنتِ في قلبِ المهملاتِ مشاعري
ورحلتِ ...
نازعةً جذوركِ من أعماقي
معلنةً ذبولَ عروقي
ونضوبَ نبعي
وموتَ أزهاري
وأبقى...
والذهولُ يلِبُُسني
ويسكنُ في أحداقي
وبهمس ٍ ...
يشاطرُني تلك َاللحظاتَ , البكاءُ
أبحثُ عن حنينٍ أتيه في صحرائه
عن همسٍ أطيحُ في أسراره
فلا أجد إلا السماء
قد اكتملت ملامحُ الوداع
وأسدلتِ الستارَ على اللقاء
وتوقّفَ الزمانُ لحظةَ الفِراق
وتبعثرتْ أيامُهُ ملَء الفضاء
وبعد الرحيل... ما العمل؟!
غدَرَتْني قوتي على النسيان
وَهُزلَتْ قدرتي للعيش كإنسان
وأصبحت ْأفكاري وأحرفي ثكلى
فما العمل ؟؟
إن وضعتُ الرأسَ على الوسادة
واستحضرتُ وجهك ِفي الظلام
فكيفَ أستطردُ الأحلام
وكيف أستجذبُ الإلهام
وأعيشُ ما بقيَ ليَ من الأيام
هل أبكي هل أنام؟!
سوف ابكي ولكنْ بدونِ دموع
حّن عليّ وأشفقَ دمعُ الشموع
أسكتُ ثم أغنّي وأصمت
ورغم كل هذا سأبقى
رغم نزفي رغم جرحي
سأعيش...
وسأبحثُ عن آثارِ قدميك
عن ملامحكِ بين الوجوه
أبحثُ عن قطرِة حبٍ
تائهه بين الشقوق
فلا تزالُ مشاعري ملء العروق
قدري البقاءُ دون انسحاب
والموتُ بأيةِ أسباب
والبحثُ عن بقايايَ بين التراب
وبعد كل ذلك ...سأبقى ...
أطاولُ أقمارَ السماء
ألملمُ من جنباتها نوراً وضياء
أنيُر به قلبي انثرهُ على دربي
وألملمُ من ياقوته ذهباً و ألماساً حروفا
أكتب بها اسمك
وأخطُ بها رسمك
على سواد عيوني
على خفقات قلبي
وأبقى بعدها
أقبض على قلمي
لا لأشعرَ شِعراً
ولا لأنثَر نثراً
بل لكي أرسمَ لحنا
لكِ وللذكريات