في مفاجأة سارة وغير متوقعة وبعيد عن أعين الصحفيين وعدسات المصورين ، تم أمس الثلاثاء 24 حزيران عقد قران المطربة المغربية الشابة أسماء لمنور على الملحن والموزع التونسي الشاب عصام الشرايطي ، في جو أسري بسيط ، ساده الود واقتصر الطرفان على أن تكون فرحتهما في ذلك المحيط الضيق جدا لإسعاد أهليهما أولا ثم بعد ذلك يكشفان عن حفل الزفاف قريبا .
أسماء خصت بنشر خبر عقد قرانها وأعربت عن سعادتها البالغة بهذا الارتباط الذي يعد تتويجا لقصة حب ربطت بينهما وبدأت بأول لقاء في ليل القاهرة ومنذ شهور قليلة جدا بقصة رومانسية مع أول تعاون فني في ألبومها الغنائي الجديد ( من هنا لبكرة ) والذي صدر منذ ثلاثة أشهر، وكان فاتحة خير عليها باعتباره أول ألبوم تأتي غالبية كلمات أغانيه باللهجة المصرية ، بعد ألبوميها الخليجيين السابقين ( وناري ) و( شيئ عادي ) واللذين دشناها كمطربة رقيقة تنتمي إلى لون الطرب الرصين وأجادت خلالهما عبر سنوات قليلة في غناء القوالب المختلفة ، وعلى أثرهما أيضا اكتسبت شهرة كبيرة جعلتها واحدة من أهم مطربات المهرجانات الخليجية والعربية بجدارة .
ولأن هواء القاهرة المنعش وليلها الساحر قد أوقع الاثنين في شرك الحب ، وفرش لهما بساطا ناعما من المودة والحنان والدفء خلال الأيام الماضية لهذا أصر العروسان ( أسماء وعصام ) على أن تكون مدينة القاهرة أمس شاهدة على تتويج الحب الذي ربط بينهما سريعا وذلك بعقد القران في كنفها وعلى نيلها احتفلا حتى الصباح بالمناسبة السعيد وليس في المغرب أو تونس كما كان متوقعا من المحيطين بهما .
وتضيف أسماء : سيكون زفافنا بإذن الله في نهاية شهر يوليو القادم ، بعد أن أنتهي من ارتباطاتي الفنية التى اتفقت عليها عبر جولة لإحياء بعض الحفلات في عدة دول عربية ، بعدها سأقوم أنا وعصام بقضاء نصف شهر العسل في الساحل الشمالي في مصر ، ثم نطير سويا إلى الهند أوأسبانيا لاستكمال أيام العسل في كنف الحضارة الهندية بأجوائها المفعمة بالسحر والخيال ، أو نستعيد ذكريات العرب الأوائل في الأندلس حيث صنعوا حضارة وتركوا تراث هائلا في كافة الفنون التي أذهلت البشرية وأضاءت سماء أوروبا بالعلم والمعرفة ، والموسيقى التي مازالت تسكننا حتى اليوم .
وعن الذي جذبها في شخصية الموزع التونسي عصام الشرايطي تقول أسماء : نحن متشابهان إلى حد كبير في الميول والاتجاهات ومتقاربان في الأفكار ويبقى أهم مالفت نظري فيه الطيبة والبساطة ، والعشق الكبير للموسيقى وللفن عموما وهو مايتطابق معي تماما. وحول تشكيل ثنائي فني جديد في الموسيقى والغناء أكدت أسما على الاحترام المتبادل بينها وبين عصام حيث لكل منهما عالمه الخاص ، ورؤاه المستقلة ، واذا كانت هناك فرصة للتعاون فإن الانسجام بينهما كفيل بأن يهيئ الظروف المناسبة التي تحتم ذلك التعاون خاصة أنه سيكون قائم على الحب والمودة التي تقرب بينهما فكريا وفنيا ووضعه في صورة أحاسيس ومشاعر صادقة .
جدير بالذكر أن عصام قام بتوزيع ثلاث أغنيات في ألبوم لمنور الأخير هى (وهران – قلبي ماكدبش ) والتي حملت عنوان الألبوم ( من هنا لبكرة ) فضلا عن ألحانه وتوزيعه لآخريين مثل ( أنغام ) في ألبومها الأخير لأغنية ( ما باحبش ) ، وأكثر من أغنيه لمواطنه التونسي صابر الرباعي ، الذي يعد مكتشفه ومقدمه للساحة الغنائية المصرية .