تنظم في المغرب العديد من المهرجانات والمواسم الثقافية بمختلف المدن المغربية وعلى مدار السنة، فإضافة إلى مهرجان أصيلة يوجد مهرجان الرباط الذي يستمر 40 يوما وذلك خلال شهر يونيو/ حزيران ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، وينظم في مايو/ أيار وموسم الخطوبة بأملشين وينظم في سبتمبر/ أيلول وموسم حب الملوك بصفرو حيث تختار ملكة جمال حب الملوك، ومهرجان عبيدة الرما بخريبكة، ومهرجان الفنون الشعبية، والمهرجان الدولي للسينما بمراكش، ومهرجان أغادير للموسيقى العربية وغيرها.
بحلول العام 2010 يسعى المغرب لاستقبال 10 ملايين سائح، وسجلت السياحة في المغرب انخفاضا في الإيرادات بلغ 43% في مطلع العام 2002 بسبب آثار أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة وبلغت إيرادات السياحة في الشهر الأول من ذلك العام 102 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2001 حيث بلغت الإيرادات نحو 179 مليون دولار.
ويعمل في صناعة السياحة المغربية نحو 620 ألف شخص، وكانت هذه الصناعة قد شهدت تطورا ملموسا في العامين اللذين سبقا 11 سبتمبر/ أيلول 2001، ففي العام 2000 زادت إيرادات السياحة 28% ووصلت إلى 8.26 مليار درهم (2.38 مليار دولار) غير أن المغرب يهدف إلى استقبال عشرة ملايين سائح سنويا بحلول العام 2010 من حوالي 2.4 مليون سائح في العام الماضي.
ويحاول المغرب تقليل الآثار السلبية التي تركتها أحداث سبتمبر/ أيلول 2001 بالاستمرار في المزيد من المشروعات، فقد بدأ العمل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2002 تطوير مواقع لبناء 36 فندقا بها نحو 7000 غرفة في مراكش وهو استثمار يتكلف 6.44 مليار درهم إلى جانب بعض المشاريع للعديد من المستثمرين.
وقد يكون المغرب أقل ضررا من الوضع السيئ للسياحة في العالم نظرا للاعتدال الذي يميزه.
وقد شرع المكتب المغربي للسياحة في تحديد أبرز ملامح خطة الطوارئ لمواجهة الأزمة الحالية، فالمغرب يمكنه أن يجتذب ما بين 5 و6 ملايين سائح دون الأخذ في الاعتبار السياحة الحدودية، التي يمكنها أن تغير إلى حد ما تشكيلة السياحة واستقطاب ما يقدر بحوالي مليوني سائح زيادة على سياحة المغاربة الموجودين في الخارج والقيام بحملات دعاية مدروسة مع إعطاء الأولوية لجميع أصناف السياحة.